(لا تضع نفسك موضع التهم....ثم تلوم من يسيئ الظن)
مقولة قد يشمئز منها البعض...وقد يألفها البعض الآخر...ولكن
من المؤكد أن الجميع سيسألني...ماذا تقصد بهذه المقولة..؟؟!!!
* المقصود بطرحي لهذه المقولة...هو شعورٌ إنتابني
فأسرعت وأمسكت بالورقة وتركت العنان للقلم...
** فمن طبيعة الإنسان أن يخطئ..فقد يخطئ التصرف...وقد يخطئ
القول...وقد يخطئ في اتخاذ القرار...ولكنه قد يخطئ أيضاً دون قصد
بمعنى أن يتصرف تصرفاً معيناً إزاء شيئ ما ويكون حَسَنَ النية ولكن
قد يُساء فهمه وبالتالي يصبح في نظر البعض مخطئاً...
** ولهذا.... المسألة هنا لا تكمن في نوعية الخطأ...ولكن نوعية التفكير
بمعنى أنه من المفروض على كلٍ منا ألا يتصرف بناءاً على تفكيره الخاص
به, فيضع نفسه في بؤرة صغيرة ينظر من خلالها إلى جانب واحد فقط متغاضياً
عن باقي الجوانب...وهنا يكمن الخطأ...
ولهذا لابد ألا يكون تفكيرنا قاصراً على شيئ محدد,,,بل يجب أن ننظر للأمر
من كل جانب...وسأضرب لكم مثالاً على ذلك:
- عندما نأتي بالرقم (7) ونكتبه على ورقة, ونأتي بشخصين متقابلين
ونضع الورقة بينهما ونطلب من كليهما أن يقرأ الرقم الموجود
بالطبع سيقول الأول الرقم هو (7)
ولكن...ماذا سيقول الشخص الثاني..هل ستكون إجابته مماثلة..؟؟
بالطبع..لا لأنه سيرى الرقم من الجانب الآخر وسيكون بالنسبة له رقم(
أفهمتم مقصدي...؟؟
المقصود هنا أن كلا الشخصين أجاب إجابة صحيحة وكلٍ منهما سيظل
متمسكاً برأيه وذلك لأن كلٍ منهما يرى الرقم من جانب مختلف...وهنا
لا نستطيع أن نقول أن أحدهما مخطئ والآخر مُحِق..فكلاهما على حق
** أخْرُج من هذه الدائرة بمعنى بسيط جداً أُطلق عليه أنه
(شيئٌ مما تعلمته في الحياه)
وهو أن أكون واسع الأفق..وألا أنظر إلى الأمور بمنظور سطحي
تعلمت من الحياة...أشياء وأشياء وما دمت أحيا سأظل أتعلم , فليس
العيب أن نخطئ..فجميعنا نخطئ لأننا بشر ولكن كل العيب أن نخطئ
أن نكرر الخطأ وأن نُصِر عليه...
كلماتٌ...كتبتتها ..وأسطرٌ حروفها على جبيني حتى إذا نظرتُ
إلى وجهي في المرآة كل صباح تذكرت ما علمتني الحياة فأضع
نفسي أمام نفسي وأُحاكمها بِرِفق حتى أظل نبراساً يُضيئ الحيااااااه
مواقف صغيرة قد تمر على البعض مرور الكرام
ولكنها تبقى عالقةً في ذهن البعض الآخر...لا لتعيقه عن
الحركة ولكن لتكون خطوة له إلى الأمام, يتعلم منها كيف يحسن التصرف
هذه الكلمات التي سطَّرتتها تعني لي أكثر من كونها كلمات فهي بمثابة الضوء
الأحمر الذي يقول لي قف...وانتبه
نصيحة أوجهها لنفسي قبل أن أوجهها لكم